بيان الحزب الاشوري الديمقراطي بمناسبة 1 نيسان رأس السنة الآشورية ٦٧٦٩
يحتفل أبناء شعبنا الاشوري الأول من نيسان في كل أنحاء العالم بمناسبة راس السنة الاشورية ، و يستذكرون من خلاله عظمة وامجاد أجدادهم ودورهم الرائد في بناء الحضارة الإنسانية ومفهومها وقيمها وما انتجته عبر تاريخها الطويل من علوم مختلفة في كافة المجالات.
يا ابناء شعبنا الاشوري.
يمر نيسان هذا العام وأبناء الشعب الاشوري ما زالوا في وطنهم وأرضهم اشور يتعرضون لأبشع صور الاستغلال والقمع والتشتيت ومصادرة املاكهم على قاعدة إخلاء الارض من اصحابها الاصليين والتغيير الديموغرافي بغية خلق واقع جديد يناسب مصالح القوى المهيمنة ويكرس احتلالهم لأرض اشور وهذا ما يشكل التهديد الاكبر إذ يستهدف ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا ووجودنا على أرضنا وأرض آبائنا.
وما يتعرض له شعبنا الاشوري يحثنا ونحن على أعتاب السنة الاشورية الجديدة استشراف قيم ومعاني نيسان في الانتفاضة وانتصار الحياة على الموت والتجدد ليكون نقطة انطلاق وقوة تغيير حقيقية بتكاتف كافة الجهود بين أبناء شعبنا الاشوري ممثلا بكافة طوائفه و مؤسساته من أحزاب ومنظمات وأفراد و الاستفادة من قوة الماضي للانطلاق في بناء الحاضر ورسم خطوط المستقبل لابنائنا.
أيها الإخوة والأخوات
ان القضية الاشورية في مسيرتها الطويلة مرت بالكثير من الظروف والمفاصل السياسية والاجتماعية الصعبة والتي كادت أن تحرفها عن مسارها التاريخي.
وما مر به ابناء شعبنا الاشوري في الوطن الام اشور من قتل وتدمير وتهجير قسري ونفي إلى دول الشتات يستوجب على القوى السياسية الاشورية الوقوف وتحمل مسؤوليتها التاريخية وممارسة دورها في قيادة هذه الأمة بالاتفاق على مشروع قومي يكون الركيزة الأولى للانتقال إلى المطالبة بحقوقنا القومية المشروعة والعادلة غير المنقوصة ودون وصاية أحد.
وليس بعيدا عن اشور ، ما مر به وطننا الحبيب سوريا من الحرب المفروضة عليه منذ ثماني سنوات وما لحقها من تغيرات سياسية واقتصادية هائلة ، فضلا عن تسببها في مقتل مئات الآلاف من الابرياء وهجرة اخرين إلى اقاصي الارض . وقد كان لابناء شعبنا الاشوري النصيب الأكبر في هذه الحرب من القتل والتشرد والضياع اسوة بباقي السوريين.
ونحن في الحزب الاشوري الديمقراطي
ومنذ اليوم الاول للازمة والحرب في سوريا نؤمن ايمانا راسخا بأن الحل في سوريا سياسي بامتياز وهذا ما أكده الحزب في كل مواقفه ومشاركاته في المؤتمرات التي جرت بشأن الأزمة في سوريا من مؤتمر الحوار الأول في دمشق إلى مؤتمر الحوار السوري في عين عرب ضمن إطار وطني حقيقي يؤمن بوحدة سوريا شعبا وارضا.
الإخوة والأخوات أبناء شعبنا الاشوري..
اننا في الحزب الاشوري الديمقراطي نهنئكم ونهنئ أنفسنا بحلول العام الجديد(6769) ونتمنى لكم عاما مليئا بالمحبة والازدهار ونعاهدكم على البقاء والعمل لما فيه خير الشعب الاشوري .
المجد والخلود لشهداء الأمة الاشورية.
عاشت قضيتنا العادلة
المكتب السياسي