تأسس الحزب الآشوري الديمقراطي في يوم الأحد المصادف السابع من شهر آب عام 1977 على أيدي نخبة من مثقفي أحفاد مهجري مذبحة سيميل، وهو:حزب قومي، عقائدي، وطني، ديمقراطي، إنساني، علماني، وثوري.
- حزب قومي: يؤمن بأن القومية هي إحدى الحقائق الحيّة والفاعلة في تحديد مسار التاريخ البشري في مختلف مراحله، وسيبقى انتماء فاعلا ومؤثرا على الذات الانسانية. ويؤمن إيمانا مطلقا بأن الانتماء القومي الآشوري يسمو على كل الانتماءات المذهبية والعشائرية. ويهدف إلى تحقيق طموحات الشعب الآشوري لنيل حقوقه القومية والسياسية المشروعة على أرض الرافدين، أرض آبائه وأجداده، لتستطيع الأمة الآشورية المساهمة، كعهدها القديم، في تعزيز صرح الحضارة الإنسانية، والمشاركة في بناء عالم قائم على العدل والحرية. وهو بعيد، كل البعد، عن الفكر العنصري الشوفيني المقيت.
- حزب عقائدي: يؤمن إيمانا مطلقا بالهوية الآشورية شعبا، ولغة، وتاريخا، وفكرا، ومصيرا على أسس ثابتة وراسخة لاتقبل التأويل، ولايُساوم عليها تحت أي ظرف سياسي، تاريخي، اقتصادي، أواجتماعي مهما كان. وهي بالنسبة للحزب ثوابت ومقدسات لايمكن المساس بها. وهي، في الوقت ذاته، خطوط حمراء من المحال تجاوزها. ومن تجاوزها فقد أساء إلى أقدس مقدسات الحزب والأمة.
- حزب وطني: يؤمن بأن ارتباط الآشوريين بأرض آبائهم وأجدادهم (بيت نهرين) هو ارتباط مقدس. وأن أي إخلال بهذا الارتباط يؤدي بالنتيجة إلى إلغاء الذات الآشورية كيانا ووجودا. فالأرض التي ينتمي إليها الآشوريون هي عنصر أساسي من عناصر وجودهم، وضمان استمراريتهم المستقبلية. كما يجب التأكيد على الترابط والبعد الوطني للطموحات القومية. واستنادا إلى الترابط الجوهري بين طموحات الشعب الآشوري القومية وطموحاته الوطنية فإن الإخلال بأحدهما يعني بالضروة إخلالا وقصورا في الآخر.
- حزب ديمقراطي: يرتكز على نظامه الداخلي وبرنامجه السياسي لترسيخ مفهوم النقد والنقد الذاتي، والحرية المطلقة في إبداء الرأي، والمشاركة في الحزب بصورة هرمية مركزية، واختيار قيادييه على جميع المستويات والصعد. مع التأكيد بأن الأحزاب والدول التي تمارس الديمقراطية بمفهومها الحقيقي هي الأكثر استقرارا، والأكثر نموا وازدهارا. والديمقراطية في مفهوم الحزب، بشكل عام، هي ممارسة عملية يومية سياسية، اجتماعية، اقتصادية، وتربوية بمفهومها الصحيح أي أن تطبيقها يتطلب تغييرا في نمط سلوك الفرد الملتزم بمبادئ الحزب من ناحية العقيدة ولغة الحوار والتخاطب والتعامل، ومن ناحية التراث والثقافة والفنون.
- حزب إنساني: يستمد مبادئه وتعاليمه من حضارته الآشورية العريقة، ومن دينه المسيحي السمح القائم على المحبة والتسامح والسلام والإخاء الانساني. ولايلجأ، إطلاقا، إلى العنف والإرهاب واستخدام السلاح وإلحاق الأذى بالغير في سبيل تحقيق آمال وأماني الشعب الآشوري في استعادة هويته الحضارية الأصلية لأنه يكفي الأمة الآشورية خاصة، وأمم وشعوب الشرق الأوسط عامة، ماعانته من االمظالم والاضطهادات وإراقة دماء أبنائها على امتداد عصور. كما يكفي شعوب المنطقة ما تعرضت له من حروب وويلات.
- حزب علماني: يؤمن بحرية المعتقد والمساواة بين المواطنين أيّا كانت خياراتهم. ويناضل من أجل ترسيخ مبدأ حرية الاختيار في الشأن الديني على المستوى الفردي، والفصل بين المؤسسة الدينية والمؤسسات الدنيوية في الشأن العام، وحصر دور ونشاط رجال الدين في دور العبادة فقط وعدم التعاطي بأي شأن آخر.
- حزب ثوري: يؤمن بأن بناء المستقبل القومي المعبر عن إرادة الأمة الآشورية وطموحاتها إنما يتطلب عملية تغيير شاملة في مجمل حياة الأمة جذريا وأساسيا، وعلى مختلف الأصعدة السياسية، الثقافية، الاجتماعية، والاقتصادية. وإعادة بناء الإنسان الآشوري فكريا، والإضافة للماضي بعدا جديدا في أفق الحاضر. والإعداد لجيل جديد يستلم المهام والمسؤوليات نحو المستقبل.