مقابلة وكالة سبوتنيك للانباء مع الاخ نينوس ايشو مسؤول المكتب السياسي للحزب الاشوري الديمقراطي حول تصريحات بوتين الاخيرة بخصوص هزيمة الارهاب وانسحاب القوات الروسية من سوريا
وفى وقت سابق اليوم قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ان ارهابيي تنظيم الدولة الاسلامية قد هزموا فى سوريا.1-
هل تعتبرون ذلك خطوة بارزة في القضاء على الإرهاب في سوريا وتسوية الصراع؟
لا شك بان القضاء على الارهاب في سوريا خطوة هامة وضرورية نحو الاستقرار واطلاق العملية السياسية وتسوية لأحد اوجه الصراع في سوريا والارهاب احد اوجهه.
– ان لروسيا دورها الاساسي والريادي في القضاء على الارهاب المتمثل بافة العصر تنظيم الدولة الاسلامية داعش وتفرعاته من جبهة النصرة واخواتها ولذلك فنحن نثمن ونقدر عاليا دور روسيا وما قدمته من جهود واعمال قتالية باستهداف مواقع تنظيم داعش وتحركاته والقضاء عليه مما اتاح المجال لاطلاق افاق الحل للعملية السياسية في سوريا
2-
كيف تقيمون دور روسيا في هذه المعركة؟ هل تؤيد عزمها على مواصلة تشغيل قاعدتين أساسيتين في سوريا للحفاظ على النظام؟
. -بالرغم من موقفنا في الحزب الآشوري الديمقراطي الرافض لأي تدخل خارجي في سوريا وبكافة اشكاله الا ان دول الشرق الأوسط محكومة بنفوذ القوى وصراعاتها ومصالحها فالوجود العسكري الروسي في سوريا ليس جديدا فالقاعدة البحرية الروسية في طرطوس متواجدة منذ عام 1971 كنافذة لها على البحر المتوسط و للحفاظ على نفوذها في المنطقة وحماية لمصالحها . ان مواصلة تشغيل القواعد العسكرية الروسية في سوريا ارتباطا بما تمر به سوريا اليوم ولدعم العمليات التكتيكية لمحاربة ما تبقى من ارهاب وقوى التطرف ومراقبة تنفيذ الالتزام بشروط وقف اطلاق النار حتى الوصول الى تسوية سياسية تحافظ على وطننا سوريا واحدا موحدا ولجميع ابنائه كأمر ظرفي هو امر مقبول على ان تغادر جميع القوى الخارجية البلاد بعد استعادة الأمن والأمان والاستقرار .
3-
3- ما هي قرائتك لقرار بوتين سحب القوات الروسية من سوريا وعلى ماذا يدل ؟
ان قرار الرئيس بوتين سحب القوات من سوريا جاء في وقت له الكثير من الدلالات والإشارات وقد جاء بعد تصريحات أدلى بها مؤخرا بأن تنظيم الدولة الإسلامية داعش قد هزم في سوريا وتأكيدا بأن هدف هذه القوات التي جاءت إلى سوريا منذ 30 أيلول 2015 كان من أجل محاربة الإرهاب والقضاء عليه وبغية إحراج القوات الأخرى وبخاصة القوات الأمريكية التي دخلت الى سوريا بغطاء غير شرعي لسحب قواتها وتأكيدا على البدء بعملية سياسية تؤمن بها روسيا من خلال جنيف واستانا والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في سوتشي وذلك بعد نضج كل الظروف للتسوية السياسية في سوريا