كلمة الحزب الاشوري الديمقراطي _ فرع سوريا بمناسبة يوم الشهيد الاشوري

كلمة الحزب الاشوري الديمقراطي _ فرع سوريا
بمناسبة يوم الشهيد الاشوري
القاها الأخ وائل مرزا عضو الهيئة التنفيذية ومسؤول فرع سوريا للحزب الاشوري الديمقراطي
أيها الحضور الكريم،
أبناء شعبنا الأعزاء،
تحية من القلب، تليق بهذه الأرض التي ارتوت بدماء الشهداء، وتليق بكم أنتم الواقفين على ثرى الخابور، حراسًا للكرامة، وبناةً للأمل.
نلتقي اليوم في يومين متلازمين في ذاكرتنا وهويتنا:
عيد الشهيد الآشوري، الذي نستذكر فيه تضحيات شعبنا عبر التاريخ وحتى الان ،
وذكرى تأسيس الحزب الآشوري الديمقراطي في السابع من آب عام 1977، حين قرر أبناء شعبنا أن ينقلوا صوتهم من الهامش إلى قلب العمل الوطني.
أيها الأخوة والأخوات،
تمر سوريا اليوم بمرحلة صعبة ومعقدة، حيث يتداخل الهمّ الأمني مع المعاناة الاقتصادية، ويتفاقم الشعور باللاعدالة والغياب شبه التام لآفاق الحل السياسي الحقيقي.
لا أمن مستقر يضمن للناس العودة والبقاء.
لا معيشة كريمة تحفظ لهم الحد الأدنى من حياة محترمة.
لا أفق واضح يعيد الثقة بالدولة أو بالمؤسسات.
والتهجير مستمر، لا سيما في مناطقنا التاريخية على ضفاف الخابور، التي فرّغتها الحروب من أبنائها، وباتت مهددة بفقدان طابعها وهويتها.
ورغم كل هذا، نحن في الحزب الآشوري الديمقراطي لا نكتفي بتوصيف الواقع، بل نطرح رؤية واقعية للحل، تنطلق من مصلحة الجميع، لا فئة دون أخرى.
أولاً، نؤمن بأن الحل يبدأ من الاعتراف المتبادل بين كل مكونات سوريا، وبناء عقد وطني جديد يقوم على:
1. دولة مدنية ديمقراطية تضمن الحقوق السياسية والثقافية للجميع.
2. إقرار مبدأ اللامركزية الإدارية كوسيلة لتنظيم العلاقة بين المركز والمناطق، وتعزيز التماسك المحلي.
3. تثبيت الحقوق القومية للشعب الآشوري، وحمايته في الدستور والقوانين، أسوةً بجميع المكونات الوطنية.
أيها الحضور الكريم،
في عيد الشهيد الآشوري، لا نكتفي بالبكاء على الماضي، بل نتمسك بالحق، ونُجدد العهد، ونقول إن شهداءنا لم يسقطوا عبثًا، بل لأجل أن نحيا أحرارًا، وأن نُكمل المسير بعزيمة لا تلين.
وفي ذكرى تأسيس حزبنا، نُعيد التأكيد أن هذا الحزب لم يُخلق ليكون مجرد كيان حزبي، بل حركة قومية وطنية، تعبر عن طموح شعبنا، وترتبط بمصير سوريا ككل.
رسالتنا اليوم:
لسوريا: نريدك ديمقراطية، عادلة، تسع كل مكون، وتمنح كل إنسان فيها حقه.
لشعبنا الآشوري: تمسّكوا بأرضكم، وبلغتكم، وهويتكم، فأنتم لستم أقل من أي شعب آخر.
للمجتمع الدولي: حماية الأقليات لا تكون بالشعارات، بل بالتمكين الفعلي، وضمان الحقوق في الواقع، وليس في الورق فقط.
وختامًا:
المجد والخلود لشهدائنا الابرار ،
التحية لمؤسسي الحزب الاشوري الديمقراطي
الكرامة لكل من بقي هنا رغم القهر،
وعاشت سوريا حرة، ديمقراطية، تعددية، موحدة.


Comments are closed.