كلمة الحزب الأشوري الديمقراطي بيوم الشهيد الاشوري ٢٠٢٤

كلمة الحزب الأشوري الديمقراطي بيوم الشهيد الاشوري ٢٠٢٤

الاخوة و الاخوات ممثلي المؤسسات السياسية و الاجتماعية و الثقافية
اعزائنا الحضور
يمثل السابع من آب في الذاكرة الاشورية يوما عظيما في مسيرة الأمة الاشورية ، لما يحمله من معاني التضحية و الفداء ، و يتجدد فيه الجرح الذي ما زال حيا و نابضا في الذات الآشورية , حيث ظل السابع من آب دوما نقطة انطلاقة جديدة من المثابرة و الجهد و العمل للانتقال إلى غد آشوري يحقق الطموح و يجعل من شعبنا الاشوري قادرا دوما على تحقيق استمرارية وجوده منذ انهيار آخر كيان سياسي له عام 612 ق .م و حتى اليوم رغم ما تعرض له من أبشع انواع الابادات الجماعية على مدى قرون و التي أدت لانصهار جزء منه في بوتقات قومية رأت فيه كيانا غريبا في أرض اجداده , كما قسمته لطوائف دينية حاولت أن تتقمص كيان القومية لتزيد من تشرذم الذات الاشورية و تساهم في مزيد من الضياع
اعزائنا الحضور
في السابع من آب من كل عام يحتفل شعبنا الآشوري في أماكن تواجده بعيد الشهداء الآشوريين مستذكرا رحلة شعبنا على درب الآلام صعودا إلى قمة جلجلة الشهادة والفداء . ففي السابع من آب عام 1933 حدثت مذبحة سيميل المروّعة والتي شكلت الفاصل التاريخي لتطور القضية الآشورية و لتأخذ طريقها إلى المحافل الدولـيـــة كقضية سياسية لشعب له الحق في إقرار الوجود والعيش بكرامة على أرض آبائه وأجداده مرورا بمذابح صوريا والأنفال وصولا إلى ما تعرض له الشعب الآشوري في العراق و سوريا من قتل وتدمير وتشريد و تغيير ديموغرافي و تذويب الهوية
إننا في الحزب الاشوري الديمقراطي نستذكر يوم الشهيد الاشوري و كلنا فخر و اعتزاز بكل قطرة دم و بكل روح اشورية قدمت على مذبح الحرية في مسيرة الأمة الاشورية و نعتز بأننا أبناء أمة استمرت و ستستمر على الرغم من كل الكوارث والأهوال والويلات التي مرت عليها حيث سيبقى الآشوريون – كما كانوا- وسيظلون واحة الحضارة في الشرق، وملح وخميرة تراب بلاد مابين النهرين والجزيرة السورية ، حيث عمل و سيعمل الحزب دوما على توحيد الجهود الاشورية لإيصال القضية الاشورية الى المنابر العالمية لنيل الحقوق المشروعة للشعب الاشوري ، كما سيعمل على تسليط الضوء على كل المعاناة اليومية بحق شهدائنا الأحياء الذين مازالوا صامدين في أرض آبائهم
في هذا اليوم ايضا نحتفل بمناسبة الذكرى السابعة و الأربعين لتأسيس الحزب الذي ولد ليكون سندا و خادما أمينًا لشعبه ، و نستغل الفرصة لتقديم التهاني لجميع أعضاء الحزب قاعدة و قواعد ، و في هذا اليوم يمد الحزب يد المحبة و التعاون لكل المؤسسات الاشورية السياسية و الاجتماعية و الدينية و الثقافية و الانسانية لتشكيل جبهة اشورية موحدة تكون على قدر المسؤولية بحق الشعب الاشوري و القضية الاشورية في وقت نعيش فيه تخبطا و تشتتا في الجهود المبذولة في سبيل القضية الاشورية ، و نعاهد الجميع ان نعمل دوما ما في وسعنا لنصرة ألشعب الاشوري و القضية الاشورية

المجد و الخلود لشهدائنا الابرار و الخزي و العار للقتلة المجرمين
الوطن في السابع من اب ٦٧٧٤ اشوري

المصادف السابع من اب ٢٠٢٤ ميلادي

 



Comments are closed.