تصريح
في تزامن ممنهج يتوافق مع تمدد الفكر الاسلامي المتطرف ومع الفكر الشمولي الشوفيني ، أطل علينا وزير الاوقاف في حكومة سوريا بخطبة عصماء في أحد مساجد طرطوس بتاريخ ٤/١٢/٢٠٢٠ تلته إطلالة الرئيس السوري في الاجتماع الدوري الموسع أمام علماء وزارة الاوقاف في ٧/١٢/٢٠٢٠ حيث أكد وزير الأوقاف في حديثه على جهله التام بسوريا الحضارة والتاريخ التي حذف ما يحلو له من تاريخها ليصبغه بما نهله من كتب التحريف و التخريف ، أما إطلالة رئيس الجمهورية فقد تجلت فيها عقائد و إيديولوجيات حزب البعث التي عملت بجد لصهر كافة القوميات التي يتكون منها النسيج السوري في بوتقة القومية العربية بعد الزواج السري لحزب البعث مع الفكر الاسلامي المتطرف في محاولة المحاباة لكسب رضا الأكثرية السنية كما يعتقد النظام ، و هذا كان متوقعا أثناء الابقاء على المادة الثالثة من الدستور السوري اثناء تعديل الدستور في ٢٠١٢ ولكن عبثا يحاول فالفكر المتطرف يعادي مفهوم الدولة ويتوق الى دولة الخلافة .
كان حري برئيس الجمهورية و وزير أوقافه ان يتحدثا عن هموم المواطن السوري المنكوب بنار الحرب المشتعلة في البلاد منذ عشرة أعوام ، والذي يترنح تحت ضغط الحياة اليومية التي أثقلت كاهله.
توقع المراقبون أن يتحدث الرئيس عن آلية العمل للخروج من المأزق الكبير الذي تمر به سوريا الحبيبة ، وليس القفز والهروب الى الأمام فهو رئيس سوريا بكافة مواطنيها من عرب وآشوريين وأكراد وأرمن وشركس و…. الخ من مكونات المجتمع السوري وليس رئيس حزب يتحدث عن مفهوم حزبه وعقيدته التي أثارت الكثير من السخط و الجدل بشكل سيؤدي لتعميق الشرخ بين مكونات سوريا اكثر مما هو عليه.
إننا في الحزب الاشوري الديمقراطي نؤمن إيمانًا راسخا بان سوريا المشتق اسمها من اشوريا هي وطن لكل أبنائه من اشوريون وعرب وكرد وأرمن وشركس ويزيد وغيرهم من نسيج المجتمع السوري الجميل ولهم الحق بالعيش الكريم وبالمساواة والعدالة و إبراز خصوصيتهم دون وصاية او إكراه أو تسلط وذلك عبر دستور وطني جامع يقر بالتعددية القومية في سوريا ويحفظ حقوق الجميع كمواطنين متساويين امام القانون.
لذا فإننا ندين و نستنكر كل محاولات الإقصاء و التهميش التي لا تؤمن بتعددية النسيج السوري و نمد يد الإخاء للجميع و ندعو للعمل الجاد المخلص لإنقاذ ما تبقى من سوريا قبل فوات الأوان
. الوطن في : ١٤/٩/٦٧٧٠ اشورية الموافق : ١٤/١٢/٢٠٢٠ ميلادية
الحزب الآشوري الديمقراطي
المكتب السياسي