تصريح مسؤول فرع سوريا للحزب الآشوري الديمقراطي. مؤتمر الحوار الوطني

تصريح

وائل مرزا ينتقد مؤتمر الحوار الوطني: قفزٌ عن الواقع وهروبٌ من استحقاقات المرحلة

انتقد وائل وردا مرزا، مسؤول فرع سوريا للحزب الآشوري الديمقراطي ، وعضو المجلس العام لمجلس سوريا الديمقراطية، طريقة تنظيم مؤتمر الحوار الوطني في دمشق، معتبراً أن القائمين عليه يكررون أساليب النظام السابق.

وفي بداية حديثه توجه مرزا إلى القائمين على الحوار الوطني قائلاً: ما هكذا تورد الإبل”.

وأضاف: “بعد سقوط النظام الشمولي، استبشر السوريون خيراً بغدٍ أفضل، لكن سرعان ما تبدد الحلم بتشكيل حكومة أحادية الجانب ولجنة تحضيرية للمؤتمر من طرف واحد كنا نعقد عليه الآمال ليكون مؤتمراً شاملاً لكل مكونات المجتمع السوري السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأكاديمية”.

وأوضح أن المؤتمر كان يجب أن “يصدر مقررات ملزمة وليس مجرد توصيات استشارية قد يُؤخذ بها أو لا”. مشيراً إلى أن تغييب ممثلي المكونات القومية بصفتهم، ومنهم الآشوريون، هو “قفزٌ عن الواقع وهروبٌ من استحقاقات المرحلة التي لا يمكن تجنبها، فإرادة الشعوب لا تُقهر، ولا يمكن بناء وطن مستقر دون تمثيل حقيقي لأبنائه والإقرار بتنوعه القومي والسياسي والثقافي”.

“عقلية النظام السابق ما زالت تحكم القائمين على المؤتمر”

وفي حديثه عن طبيعة المؤتمر، قال مرزا إن “العقلية السابقة للنظام ما زالت متعشعشة في عقول القائمين عليه، فهم يعيدون سيناريو مؤتمر 2012 المحكوم بالفشل سلفاً حين تم اختيار ممثلين عن النظام ليكونوا شهود زور”. وأضاف: “إن عملية الاقصاء تهدد بكوارث جمّة على الصعيد الوطني وتهدد بحدوث شرخ في النسيج الوطني، إذ لا يمكن بناء سوريا برؤية أحادية تعيد تجربة حزب البعث التي دفع الشعب السوري ثمنها غالياً”.

وأكد أن “مستقبل سوريا يبنيه أبناؤها من كل المكونات ليكون بناءً صحيحاً مرتكزاً على صخرة الهوية السورية الجامعة، ولا يمكن لفئة أو مكون واحد أن يبني وطناً لجميع أبنائه أو يصون مستقبل سوريا واستقرارها”.

وشدد مرزا على أنه “عندما ينفرد أي طرف أو مكون بفرض إرادته ورؤيته على الحل في وطن متعدد القوميات مثل سوريا، فمن المؤكد أن ذلك سيكون على حساب التنوع والمكونات الأخرى، مما يدفع باتجاه التقسيم والتدخلات الخارجية”.

“استكمال لما فعله داعش بحق الآشوريين”

وفي ختام تصريحه، ربط مرزا بين تغييب الآشوريين عن مؤتمر الحوار الوطني وما تعرضوا له من تهجير على يد تنظيم “داعش”، قائلاً: “استذكر الآشوريون في 23 شباط ذكرى هجوم داعش على قراهم عام 2015، وتهجيرهم من قراهم الآمنة. واليوم، بهذا التهميش، تستكمل لجنة الحوار الوطني ما بدأه داعش بتهميش الآشوريين”.

وطالب مرزا القائمين على المؤتمر بمراجعة موقفهم، مؤكداً في الختام أن “الرجوع عن الخطأ فضيلة”.

 



Comments are closed.