بيان
بعد ثمان سنوات من عمر الأزمة السورية والتضحيات الجسام التي قدمت في تحرير العديد من المناطق من الإرهاب
، و بعد أن لاح في الأفق أمل في إنهاء معاناة شعبنا السوري بعد الوصول إلى قناعة تامة بالحل السياسي الذي يصون وحدة وسلامة الأراضي السورية ورفض التدخلات الخارجية و إعادة سوريا بلدا واحدا موحدا لجميع أبنائه ، ولان ذلك ليس في مصلحة القوى المتربصة باستقرار سوريا وسلامتها و بغية استمرار الصراع والنزاع و إعادة البلاد إلى المربع الأول من الصراع ، تصاعدت وتيرة التهديدات التركية باحتلال واجتياح شمال سوريا بحجة إقامة منطقة آمنة لن تكون سوى مصدر حقيقي لتدمير الاستقرار النسبي الذي تشهده هذه المناطق منذ القضاء على آفة العصر ((داعش)) معتمدة على بعض الفصائل والمليشات الإرهابية التي مولتها واحتضنتها منذ بداية الأزمة السورية هادفة إلى احتلال مناطق في سوريا ،بالإضافة إلى احتلالها لمناطق أخرى منذ مدة في الشمال السوري لتحقيق أحلام السلطنة العثمانية المتجسدة في حزب العدالة والتنمية و الذي يقوده إردوغان ، مسببة لتهجير ما تبقى من السوريين الصامدين عامة و الآشوريين بشكل خاص ، و مشعلة فتيل حرب وصراع دام طويل لن يسلم منه أحد .
اننا في الحزب الاشوري الديمقراطي ندين ونستنكر هذه التهديدات العنجهية تجاه وطننا فهي تهدف لاحتلال أراض دولة عضو في الأمم المتحدة ، وندعو جميع القوى والمؤسسات المعنية في سوريا إلى التعاضد والتصدي للدفاع عن حدود وطننا الغالي سوريا ، كما ندعو الجميع في الموالاة والمعارضة لتحمل مسؤولياته الوطنية عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا ، فما يحدث يهدد الوطن واستقراره واستقلاله و نطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للقيام بواجبها في ردع العدوان التركي المخالف لكل القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة ومنعه من تنفيذ الاحتلال والاجتياح وتهديد الأمن والاستقرار .
عاشت سوريا واحدة موحدة لجميع ابنائها .
الوطن في : ٩/٧/٦٧٦٩ اشورية . الموافق : ٩/١٠/٢٠١٩ ميلادية .
الحزب الاشوري الديمقراطي.
المكتب السياسي