بيان يوم الشهيد الاشوري
بيان يوم الشهيد الاشوري
يُقاس تعطش الشعوب للحرية بالتضحيات والاضطهادات التي تعرض لها والضحايا من الشهداء الذين تراق دمائهم قربانا على مذبح الحرية
ويشير احترام الامم لذكرى شهدائها إلى احترامها لذاتها اولا والى مدى الوعي والرقي في تعاملها مع معنى الشهادة وما يمثله من تجارب هذه الأمم وسعيها الدائم للمطالبة بحقوقها وبذل كل نفيس لنيل الحرية والعيش بأمان
إن مسيرة الأمة الاشورية مكللة بالكثير من الإبادات والاضطهادات منذ سقوط نينوى حتى يومنا هذا ليس لذنب اقترفه الآشوريون سوى اختلافهم عن الآخر المجاور لهم قوميا ودينيا، وتمسكهم الدائم بأرض أجدادهم ومحاولتهم التعايش بسلام مع الجميع والمطالبة لنيل حقوقهم والاعتراف بهم كشعب أصيل في أرضهم التاريخية
إن للسابع من اب مكانة مرموقة في أعماق الذات الاشورية بالرغم مما يرافق هذا اليوم من ذكريات و مآسٍ أليمة ظلت ناقوسا يدق في عالم التناسي و النسيان خاصة بعد الزوابع الهوجاء التي عصفت بالشعب الاشوري لتشرده في أقاصي الارض في محاولة لمحو كل ما اسمه آشوري كما حدث في سهل نينوى عام ٢٠١٤ و ما حدث في شباط ٢٠١٥ في منطقة الخابور الاشوري، و ما يحدث الآن كل يوم في شمال العراق من تجاوزات و انتهاكات للحقوق الاشورية و ما يجري في طور عبدين و قرى الخابور التي طالبنا دوما بإقصائها عن صراعات القوى المتحاربة الدولية منها و المحلية ، و لكن كان لها دوما الحصة الأكبر من القذائف التي تروع المدنيين و تلقي بظلال الحرب و التهجير مرة أخرى لمحو الاسم الاشوري في سوريا الى الأبد
نحن في الحزب الاشوري الديمقراطي ندعو ان لا يكون السابع من اب مجرد يوم نستذكر فيه مآسينا ونفتخر فيه بشهدائنا، يوم نصدر فيه البيانات ونلقي فيه القصائد ونستعرض فيه افلامنا الوثائقية ونضع فيه أكاليل الورود على أضرحة الشهداء ونلتقط فيه الصور التذكارية، ليأتي يوم بعده ننشغل فيه بأمورنا الحياتية ومشاكلنا، بل ندعو أن يكون يوما لنقف فيه مع الذات ولنعمل من أجل نيل حقوقنا المشروعة في كيان سياسي في ارض اجدادنا نبنيه معا أحزابا ومؤسسات وليعيش فيه أبناؤنا واحفادنا بكرامة وأمان
يمد الحزب الاشوري الديمقراطي يد المحبة والتعاون دوما لجميع المؤسسات الاشورية في الوطن والمهجر للعمل معا بكل جد وجهد قبل حدوث مزيد من المآسي وقبل فوات الاوان، خاصة بعد إدراكنا أن المنطقة مقبلة على مزيد من التوتر والأزمات والحروب تزامنا مع الحرب الروسية الاوكرانية وتوتر العلاقات بين القوى العظمى والتهديدات التركية بالتوغل في الشمال السوري واستمرار الازمة السورية دون مؤشرات على انتهائها قريبا
وفي الختام نتقدم في هذا اليوم بتهانينا القلبية لكل أعضاء الحزب الآشوري الديمقراطي بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لتأسيسه، مستذكرين معا مسيرة خمس واربعين عاما منذ تأسيس الحزب الاشوري الديمقراطي الذي ولد بعد مخاض عسير ليقدم كل ما بوسعه لأجل القضية الاشورية وسيعمل دوما حسب امكاناته ليكون الخادم الوفي المخلص لشعبه
عاشت الأمة الاشورية وعاشت قضيته
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والخزي والعار للقتلة والمجرمين.
الحزب الأشوري الديمقراطي
المكتب السياسي
7 أب 6772 أشوري
7 أب 2022 ميلادي