بيان لمناسبة الذكرى الثالثة للإبادة الجماعية في الخابور 23/2/2015 .
بيان لمناسبة الذكرى الثالثة للإبادة الجماعية في الخابور 23/2/2015 .
تحل علينا الذكرى السنوية الثالثة للإبادة الجماعية التي تعرض لها شعبنا الاشوري في منطقة الخابور في سوريا اثر الهجوم البربري لقوى الظلام والتكفير ((داعش )) . وشعبنا الاشوري في الخابور مشتت في جميع اصقاع العالم في اسوء كارثة انسانية تحل به في العصر الحديث بعد سلسلة النكبات التي تعرض لها افقدته امله وتطلعاته في العيش المشترك بسلام وأمان وأعادت الى اذهانه المجازر والإبادات التي تعرض لها عبر تاريخه . نستذكر اليوم هذه الذكرى الاليمة ومؤسساتنا القومية ما زالت تعمل في الوطن لإعادة الامل والثقة بمستقبل واعد لأبناء هذه الامة المجيدة حيث انتفضت هذه المؤسسات على الواقع المرير وبدأت بالنهوض رغم الامكانات القليلة فاستطاعت ان تحافظ على وجودنا عبر طرح جملة من المشاريع الهادفة الى الحفاظ على الوجود والمساهمة في بناء سوريا الغد سوريا لجميع ابنائها سوريا العدل والمساواة سوريا العلمانية وساهمت في الحراك السياسي في الوطن بغية احقاق حقوقنا القومية المشروعة للحفاظ على وجودنا عبر طرح مشروع الادارة المحلية لأبناء شعبنا في مناطق تواجده في الجزيرة السورية ضمن الاطار الوطني بعيدا عن مشاريع التقسيم للمساهمة في بناء الوطن سوريا ولنكون شركاء حقيقين مع باقي مكونات الشعب السوري عبر دستور حضاري يليق بمكانة سوريا الحضارية ويحفظ حقوق جميع مكوناتها .
يا ابناء شعبنا الاشوري الابي . .
لقد حاول الحزب الآشوري الديمقراطي الحفاظ على الآشوريين في الخابور بعيداً عن تجاذبات الصراعات الداخلية والخارجية فحاول أن يكون الآشوريون مع الوطن لا عليه و حاول دوما إقصاء مناطق الاشوريين عن النزاعات فاكتسب الاشوريون احتراما من جميع الأطراف المتنازعة لأنهم لم يعتدوا على احد ولم يكونوا وقودا لأحد ، و تكاتف مع جميع المؤسسات الآشورية في الوطن و المهجر و حاول دوما الحفاظ على علاقات حسن الجوار مع الشركاء في الوطن لخلق خطوط دفاعية أمامية اجتماعية تحمي الوجود الآشوري.
مدركا تماما مغبة الاصطفاف في تلك الفترة الحرجة من الصراع في سوريا إلا ان الامور خرجت عن السيطرة بعد الفوضى العارمة التي المت بالبلاد ودخول جحافل من الارهابيين والمرتزقة وتدخل الدول الاقليمية والدولية في الازمة السورية فكان ما حل بشعبنا الاشوري وبجميع ابناء سوريا الوطن واليوم وبعد ما مر بالبلاد والخابور بشكل خاص فنحن مدعوون للمزيد من التكاتف والتعالي على الجراح العميقة والنهوض من جديد والوقوف خلف مؤسساتنا العاملة في الوطن وزرع بذور الامل من جديد والمساهمة الفعالة في الحراك السياسي الحاصل في سوريا بغية ضمان وجودنا وحقوقنا القومية المشروعة . كما ندعو جميع احزابنا العاملة في الوطن سوريا الى بلورة خطاب سياسي موحد ومشروع قومي موحد سبيلا لإحقاق حقوقنا في هذه المرحلة الحرجة والدقيقة من تشكيل سوريا الجديدة الواحدة والموحدة .
كما ندعو جميع الأشوريين في دول العالم بمختلف طوائفهم استذكار هذا اليوم سنويا و العمل على تخليده و تمجيد شهدائه و العمل معا لمحاسبة المجرمين و توفير الحماية للآشوريين و ضمان عدم تكرار هذه المآسي من جديد لضمان العودة إلى أرض الأجداد بعد توفير مقومات الحياة من حكومة مدنية عادلة و دساتير تصون حرية الأفراد .وفي الختام نترحم على أرواح الشهداء الأبرار ممن ضحوا بحياتهم في ذلك اليوم المشؤوم و نطالب بالكشف عن مصير من تبقى من المختطفين الآشوريين .
المجد والخلود للشهداء الابرار
الخزي و العار للقتلة المجرمين
الوطن : 23/11/6767آ
الموافق : 23/2/108 م
الحزب الاشوري الديمقراطي
المكتب السياسي