بيان صادر عن الحزب الآشوري الديمقراطي حول التطورات الخطيرة في محافظة السويداء

يتابع الحزب الآشوري الديمقراطي ببالغ القلق والأسف الأحداث المتسارعة في محافظة السويداء، وما تشهده من تصعيد عسكري وأمني تقوده الحكومة المؤقتة، ضد أبناء المحافظة من طائفة الموحدين الدروز، على خلفية مطالبتهم بناء مؤسسات دولة عادلة تضم جميع مكونات الشعب السوري دون تمييز أو تهميش.
إن ما تشهده السويداء من مواجهات واقتحامات وممارسات قمعية بحق مدنيين، إلى جانب مشاركة قوى مسلّحة متعددة تحت غطاء أمني وعشائري، يشكّل انتكاسة خطيرة لمسار التهدئة والتفاهم الوطني، ويهدد السلم الأهلي ويزيد من تعقيد المشهد السوري المتأزم بطبيعته وبخاصة بعد الاعتداء على مضافة الرضوان والمجزرة المروعة التي تعرضت لها بالاضافة الى حرق كنيسة مار مخايل الاثرية في ريف السويداء.
لقد شكّل المكون الدرزي، عبر تاريخه الوطني، جزءاً أصيلاً من النسيج السوري، وكان في طليعة المدافعين عن استقلال سوريا ووحدتها. وإن مطالب أهالي السويداء – التي تستند إلى مبادئ المشاركة، والشفافية، وبناء دولة المؤسسات – تعبّر عن تطلعات شريحة واسعة من السوريين في مختلف المناطق، وليس عن توجه خاص أو فئوي.
إننا في الحزب الآشوري الديمقراطي، إذ نرفض منطق الحسم العسكري والقوة في التعامل مع التحركات المدنية والمطالب المجتمعية، ندعو إلى التوقف الفوري عن استخدام العنف، وإلى فتح قنوات الحوار الجاد والمسؤول بين كافة الأطراف، بما يضمن وقف التصعيد، وحماية المدنيين، واحترام إرادتهم.
كما نعبّر عن قلقنا من أي محاولات لزرع الفتن الطائفية أو العشائرية ، ونحذر من زجّ مكونات بعينها، ومنها بعض المجموعات العشائرية في ريف السويداء،في صراع لا يخدم إلا مشاريع التفتيت والانقسام .
نجدد موقفنا الثابت بضرورة الوصول إلى حل وطني شامل، يقوم على الاعتراف بجميع المكونات القومية والدينية في سوريا، ويؤسس لدولة ديمقراطية تعددية، تضمن الحقوق والحريات، وتحترم إرادة الشعب السوري بكافة أطيافه.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، وكرامة لكل السوريين
معاً نحو دولة المواطنة والعدالة والتعددية
الوطن في : 16/4/6775 اشورية
الموافق في : 16/7/2025 ميلادية
الحزب الآشوري الديمقراطي
الهيئة التنفيذية


Comments are closed.