بيان رحيل عميد الفن الآشوري  الفنان الخالد إيوان أغاسي 

 

 

بيان رحيل عميد الفن الآشوري الفنان الخالد إيوان أغاسي

كما أن لكل سماء نجومها ، فإن لكل أمة حية رموز تفتخر بها ممن نذروا أنفسهم لقضية آمنوا بها فبذلوا في سبيلها كل حياتهم مقدمين لها من العمل أصدقه و من المحبة أعظمها و من الإخلاص أنبله .. هؤلاء اختاروا الشهادة الحية لذا فهم باقون في ضمير الأمة شموسا مضيئة بالمحبة و العطاء و منارات سرمدية الإشراق في كل حين

تلقينا هذا اليوم نبأ رحيل عظيم من عظماء الأمة الآشورية إلى الأخدار السماوية . إيوان أغاسي الفنان الآشوري الذي نذر نفسه لقضية شعبه فغنى للوطن و الحرية و المحبة الصادقة في زمن الرياء

قامة فنية قومية اجتماعية شعبية احتل دوما ما يليق بعظمة فنه ما يليق به من مساحات فؤاد الآشوريين متجاوزا حدود الجغرافيا و الطوائف و السياسة ، متحيزا للقضية الآشورية بعيدا عن أي انتماء سوى انتمائه الصادق للأمة الآشورية

استطاع منذ أواسط القرن الماضي و حتى الآن أن يتصدر المشهد الفني و أن يُشعل في الضمائر لهيب المشاعر النقية بعيدا عن كل التشوهات

ضحى بوقته و سعادته للوصول بالفن إلى المراتب العليا التي يستحقها فكانت أغانيه رفيقة الأجيال الآشورية في أفراحها و أحزانها و واقعها و أحلامها و بوصلة حقيقية أرشدت الملايين إلى حيث يجب أن ترنو القلوب

ربطته بالحزب الاشوري الديمقراطي علاقة متينة مبنية على الاحترام المتبادل فكان الحزب بكل امكانياته متعاونا مع فنه أثناء زياراته للوطن

إننا في الحزب الاشوري الديمقراطي ننعي وفاة أخ لنا بكل ما تعنيه الكلمات من معنى فشعورنا بالخسارة العظمى لا تواسيه الكلمات

و لكننا على أمل أن أمة أنجبت إيوان أغاسي ستكون قادرة دوما على إنجاب العظماء

في هذا الحدث الجلل في التاريخ الاشوري المعاصر نعلن حزننا العميق لرحيلك يا عظيم الفن و يا أيقونة الغناء الآشوري و سفير القضية و فارس الكلمات ، و نشارك أبناء شعبنا الاشوري في الوطن و المهجر مصابهم الأليم و ندعو من جميع مؤسساتنا السياسية و الدينية و الاعلامية و الفنية و الاجتماعية أن تكون على قدر المسؤولية في التعبير عن امتنانها للإرث الفني العريق و للسيرة الذاتية العطرة و التضحيات الفذة التي قدمها إيوان أغاسي لشعبه على مدار عقود

رحمك الله و اسكنك فسيح ملكوته و لنا جميعا الصبر والسلوان

الحزب الاشوري الديمقراطي

الهيئة العامة

الوطن في ١٨ أيلول ٦٧٧٤ آشوري

الموافق ١٨ أيلول ٢٠٢٤ ميلادي



Comments are closed.