بيان رأس السنة الاشورية ٦٧٧٤

في الأول من نيسان من كل عام يحتفل الاشوريون في الوطن و المهجر برأس السنة الاشورية بطقوس احتفالية حافظوا عليها منذ الاف السنين تعبيرا منهم عن اعتزازهم و افتخارهم بتقاليد الأجداد حيث عبرت طقوس الاحتفال عن فلسفة الاشوريين حول الحياة و الخلق و تجدد الطبيعة و انتصار الخير على الشر و يرتبط التجدد في هذا اليوم بتجدد الخليقة بشكل عام و تجدد الانسان بشكل خاص ، حيث تمنحنا بركة هذا اليوم المقدس المقدرة على الانبعاث من جديد بالرغم مما ألم بشعبنا الاشوري منذ سقوط نينوى حتى الان

يا ابناء شعبنا الاشوري العظيم
يطل علينا العام الاشوري الجديد و شعبنا الاشوري في سوريا مازال يعاني من عدم استقرار الاوضاع السياسية و الامنية في مناطق تواجده الأمر الذي أدى إلى استمرار النزيف البشري و تأثر الوضع الاقتصادي لشعبنا الاشوري أسوة ببقية الشعب السوري الذي أرهقته الازمة السورية التي لن ترى انفراجا قريبا على ما يبدو بسبب تأثرها بالمتغيرات الداخلية و الخارجية و تأثير تدخل القوى العظمى فيها خاصة بعد الحرب في غزة و تصاعد وتيرة الصراع الروسي الاوكراني بعد التفجيرات الاخيرة في العمق الروسي و تهديد روسيا بتصعيد عالمي قد يكون بداية لحرب عالمية جديدة
هنا لابد من الاشارة لأمر في غاية الاهمية الا و هو اهمية التعاضد بين المؤسسات الاشورية في الوطن و المهجر و التركيز على ما يجمعها و الابتعاد عن كل ما يسبب التنافر بينها لأن القضية اصبحت في ان نكون او لا نكون ، و لعل اتحاد الحركة الديموقراطية الاشورية و حزب ابناء النهرين جاء في بداية هذا العام خطوة جديرة بالاحترام و التقدير و مثالا يحتذى به لجميع احزابنا الاشورية لتشكيل جبهة اشورية موحدة قادرة على التأثير والضغط للعمل على تعديل دساتير اوطاننا (( العراق و سوريا)) و الاعتراف بالشعب الاشوري كشعب اصيل له الحق في تقرير مصيره و الحفاظ على حقوقه و املاكه من التجاوز و الاستيلاء و الاستملاك اللاشرعي ، و السماح له بإعادة اعمار ما خلفته الصراعات في مناطقه و ادارة مناطقه ادارة ذاتية تصون حقوقه وتحقق له المشاركة الحقيقية في بناء اوطاننا

اننا في الحزب الاشوري الديمقراطي متفائلون بغد اشوري مشرق سيكون و أملنا مستمد من عزيمة الشعب الاشوري و رغبته الدائمة في توطيد علاقته بوطنه رغم كل الظروف حيث تبقى عودته مرتهنة بتحسن الاوضاع الامنية و الدولية حيث ان اعادة اعمار المناطق الاشورية سيكون الخطوة الاولى في اعادة الوجود الاشوري من جديد في مناطق انتشاره التاريخية

ختاما نتقدم الى ابناء شعبنا الاشوري بمختلف طوائفه بارق التهاني و اطيب التمنيات بمناسبة العام الاشوري الجديد و عيد القيامة المجيد راجين ان تكون السنة الاشورية الجديدة سنة خير و محبة و سلام للجميع

عاشت الامة الاشورية و عاشت قضيتها العادلة

وكل عام وانتم وامتنا الاشورية بألف خير

الحزب الاشوري الديمقراطي

الاول من نيسان ٦٧٧٤ اشوري

الاول من نيسان ٢٠٢٤ ميلادي



Comments are closed.