بيان الذكرى العاشرة لاجتياح قرى الخابور الاشوري

في مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات، تعرض شعبنا الآشوري في سوريا لواحد من أقسى الفصول في تاريخه الحديث، عندما اجتاحت عصابات داعش الإرهابية قرى الخابور الآشوري ، مُخلِّفة وراءها دماراً واسعاً وضحايا أبرياء، ومُهجِّرة آلاف العائلات من أرضها ومسقط رأسها. لقد كان هذا الهجوم استهدافاً صارخاً لهويتنا ووجودنا وحضارتنا العريقة التي تمتد لآلاف السنين

إن الحزب الآشوري الديمقراطي، إذ يُحيي ذكرى هذه المأساة الأليمة، يؤكد وقوفه إلى جانب أسر الضحايا والناجين من هذه الجريمة البشعة، ويجدد تضامنه مع كل من عانى من ويلات الإرهاب والتهجير القسري. نحن نذكر بشرف أولئك الذين دافعوا عن قراهم وتراثهم، ونحيي روح المقاومة والصمود التي أظهرها شعبنا في وجه الفكر الارهابي المتطرف

في هذه الذكرى العاشرة، نطالب المجتمع الدولي والحكومة السورية بتحمل مسؤولياتهما تجاه شعبنا الآشوري، وذلك من خلال

أولا. تحقيق العدالة و محاسبة كل من تورط في ارتكاب هذه الجرائم بحق الإنسانية، وضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب

 ثانيا.عويض الضحايا و تقديم تعويضات عادلة للناجين وأسر الضحايا، وإعادة إعمار القرى التي دمرها الإرهاب

 ثالثا. ماية الوجود الاشوري و ضمان حقوق شعبنا الآشوري في العودة الآمنة إلى قراهم، والحفاظ على هويتهم الثقافية والدينية

 رابعا. عم الاستقرار و العمل على تحقيق استقرار دائم في المنطقة، وحماية التنوع الثقافي والديني الذي يشكل نسيج المجتمع السوري

إن الحزب الآشوري الديمقراطي يرى في هذه الذكرى الأليمة فرصة لتجديد التزامنا بالنضال من أجل حقوق شعبنا، وبناء مستقبل يحفظ كرامتنا وحريتنا. نحن نؤمن بأن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا بالعدالة والمساواة، وسنواصل العمل مع كل القوى الوطنية والدولية لتحقيق هذه الأهداف

لن ننسى أبدًا ما حدث، و سنعمل معًا لبناء مستقبل يسوده السلام والعدل، حيث يمكن لكل الشعوب، بما في ذلك الآشوريين، أن تعيش بحرية وأمان على أرضها

المجد و الخلود لشهدائنا الابرار و الخزي و العار للقتلة المجرمين

الوطن في : 23/11/6774 اشورية

الموافق : 23/2/2025 ميلادية

الحزب الاشوري الديمقراطي

الهيئة التنفيذية



Comments are closed.