بيان استنكار حول اغلاق المدارس الخاصة في محافظة الحسكة
بيان استنكار حول اغلاق المدارس الخاصة في محافظة الحسكة
أقدمت سلطات الإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة( كما تسمى) في ٧/٨/٢٠١٨ إلى توجيه كتاب إنذار إلى إدارة مدرسة السريان الخاصة في المالكية، ولاحقا إلى المدارس الأخرى ومنها للإخوة الأرمن، أيضا، ينص على إغلاق هذه المدارس بحجة عدم القيام بالحصول على ترخيص من قبل الإدارة المذكورة ضمن المدة القانونية المحددة، وتدريس منهاج لا توافق عليه الإدارة، والمقصودبه المنهاج الدراسي الذي قررته الدولة السورية، على الرغم من أن هذه المدارس قد تم ترخيصها منذ عام 1935 وقد أدت دورا بارزا في النهضة العلمية والتربوية للمحافظة ولجميع أبناء المكونات حيث كانت وما زالت لجميع أبناء المحافظة. متجاهلة، أي الإدارة الذاتية، للاتفاق الحاصل مع الهيئة المسيحية، والتي كانت تضم ممثلين عن الكنائس المسيحية والأحزاب الآشورية في المحافظة مع ممثلي الرئاسة المشتركة لهيئة التربية في الإدارة الذاتية وممثلي الإدارة الذاتية في ٢٠20/9/2016 والذي نص على أن )) يبقى وضع هذه المدارس كما كانت سابقا من التعليم والمنهاج والمواقع الإدارية وذلك من خلال التفاهم الذي حصل، والخصوصية التي منحت لها في المادة /18/ من قانون تنظيم وترخيص المدارس والمعاهد. على أن يعتبر هذا الاتفاق جزء من اللائحة التنفيذية لقانون وترخيص المدارس والمعاهد التعليمية والتدريسية، ويوثق خطياً في اللائحة التنفيذية. انتهى الاقتباس من الاتفاق) .(
إن تزامن توجيه الإنذار في يوم عيد الشهيد الآشوري أعطى الكثير من الدلالات، وأيقظ الكثير الكثير من الصور السوداء القاتمة في الوجدان الآشوري، ما يهدد العيش المشترك والتآخي بين شعوب تعيش وتتقاسم مع بعضها الأرض والحياة .
إننا في الحزب الاشوري الديمقراطي كنا قد طالبنا وأصدرنا العديد من البيانات، في حينها، ضد كل القوانين الصادرة عن الإدارة الذاتية والتي تمس حقوق مكونات المجتمع السوري، ومنها شعبنا الاشوري كقانون التعليم الذي على أساسه تذرع كتاب الإنذار بالإغلاق باعتبارها قوانين اتخذت من أطراف أحادية لتقرير مصير ومستقبل الجزيرة السورية التي تتصف بتنوعها القومي والديني. وهو قفز على جدار الحقيقة، وفرض لسياسة سلطة الأمر الواقع، وإعادة لعصر اللون الواحد، وإقصاء وتهميش بقية المكونات، وتعدٍ سافر على مفهوم الحرية الذي لا يتجزأ، ومنه حرية التعليم. ورغم إيماننا بحقنا المطلق بالتعليم بلغتنا الأم، ونأمل من مدارسنا الخاصة أن تطالب وتسعى لتحقيق ذلك. وجعل اللغة الآشورية لغة وطنية باعتبارها لغة سوريا الأصلية، وإقرار ذلك في دستور وطني جامع وشامل لكل مكونات المجتمع السوري. لقد طالبنا، وما زلنا نطالب جميع مؤسساتنا السياسية والقومية والدينية والاجتماعية والحقوقية للوقوف معا ضد كل ما يمس وجودنا وحقوقنا، وتشكيل جبهة موحدة للتصدي لكافة القوانين التي تتعدى على حقوقنا وخصوصيتنا القومية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
ونستنكر، بشدة وبإصرار، أن تكون مؤسساتنا أسيرة قوانين وقرارات لم تشارك فيها. وبالتالي نستنكر القرارات الصادرة عن سلطات الإدارة الذاتية بخصوص إغلاق المدارس الخاصة مؤخرا، ونطالبها بالعودة عنها فورا، وبدون قيد أو شرط، والحفاظ على حرية التعلّم والتعليم.
عشتم وعاشت سوريا وطنا لجميع السوريين.
عاشت الجزيرة السورية بتنوعها القومي والثقافي والسياسي والاجتماعي.
19/8/ 2018 آشورية، الموافق 19/5/6768 ميلادية
الحزب الاشوري الديمقراطي
المكتب السياسي