بيان
تتوالى الكوارث و النكبات على الأرض السورية منذ بدء الأزمة السورية قبل ثمان سنوات و حتى يومنا هذا ، مستنزفة الموارد الاقتصادية و البشرية مسببة تدهورا ينذر بكوارث اقتصادية على المدى القريب و تغييرا ديموغرافيا طال مناطق عديدة في سوريا .
و قد كان للآشوريين السوريين دوما حصة في النكبات فقد تعرضوا للاضطهاد و التهجير و الخطف و كان لهم حصة مأساوية جديدة في مسلسل الحرائق التي طالت حقول الكادحين من مختلف أطياف و مكونات النسيج السوري في شكل قذر لتخريب الاقتصاد الوطني في سوريا بشكل عام و شكلا جديدا لمحاولات تهجير من تبقى من ابناء الشعب الاشوري بشكل خاص .
إننا في الحزب الآشوري الديمقراطي نعلن تضامننا التام مع جميع مكونات الشعب السوري و خاصة أبناء محافظة الحسكة السلة الغذائية لسوريا ممن تضررت مصالحهم نتيجة التخريب لاكثر من خمسمائة الف دونم من موارد رزقهم و نحمل الجهات الحكومية و سلطة الإدارة الذاتية مسؤولية التقصير في تأمين الحماية اللازمة للمساحات المزروعة و التقصير في تأمين معدات الإطفاء و عدم توفير وسائل إخماد الحرائق و الاستعداد للسيطرة عليها ، كما ندعوها لتحمل مسؤولياتها في حماية المواطنين واملاكهم وارزاقهم كما نطالبها بمحاسبة المقصرين على اختلاف مستوياتهم و تقديمهم للقضاء و فتح تحقيق جدي وشفاف ونزيه لمعرفة الجاني الذي ما يزال مجهولا حتى يومنا هذا ، كما نطالب المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية و جميع أبناء شعبنا في المهجر ممثلا بمؤسساته الاجتماعية و الخيرية و الإغاثية و الدينية و كذلك السياسية القيام بواجبهم الاخلاقي والانساني تجاه المناطق المنكوبة جميعها .
إننا في الحزب الاشوري الديمقراطي لا ننكر تقصير مؤسساتنا الاشورية كافة و بشكل عام و المؤسسة السياسية بشكل خاص و التي كان عليها العمل بشكل أكثر فاعلية لتوحيد الصف الاشوري و إيصال صوته إلى المنابر العالمية و تشكيل جبهة موحدة حقيقية للدفاع عنه ، و لكننا سعينا دوما بقدر ما استطعنا لتحقيق ذلك بالتواصل والحوار مع كافة الأحزاب والمؤسسات الاشورية التي تؤمن بالعمل القومي وتعمل على تحقيقه . الوطن : ١/٤/٦٧٦٩ اشورية . الموافق : ١/٧/٢٠١٩ ميلادية .
الحزب الاشوري الديمقراطي المكتب الاعلامي